باقلام الاعضاء
قد تعجز الكلمات عن الافصاح عما بداخلي من خوف و قلق …. تحاورت فى أثناء سفرى مع شاب إثيوبي في العقد الثالث من العمر حوارا أعتقد أنه يجعل أى مصرى يشعر بأن هناك ناقوس خطر!!!!
نحن مستعدون للحرب … كان هذا أول ما نطق به هذا الشاب الاثيوبي حين سألته , أليس لنا حق في مياه النيل ؟ و عجزت عن تغيير مسار الحوار من الحديث عن حرب قد تكون محتمله و لكنه تابع الحديث عن إستعداده هو وغيره من الاثيوبيين في خوض حرب ضد دولة واحدة فقط .
و كون الشاب أورثوزوكسي و يتبع الكنيسة الأورثوزكسية المصرية إلا أن أول سؤال بادر به كان , بماذا اشتهرت اثيوبيا في الاسلام ؟ فأجبت : أمر الرسول الكريم المسلمين بالهجرة الي الحبشة هرباً من اضطهاد قريش لهم . لأن فيها ملك صالح لا يظلم عنده أحد”, و كانت اثيوبيا تمثل البلد الأمن للمسلمين نظراً لكونهم يدينون بالمسيحية , و قد اشتهر ملكهم بالعدل و تسامحه مع الديانات الاخري.
كان رده : رغم أننا شعب مسالم ومتسامح ورغم أننا لم ننس دور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في القضاء علي الاستعمار في افريقيا , الا أن الحرب من أجل إستعادة مياهنا قد تكون بلا مفر . فنحن نعلم ما يعده لنا المصريون فهم من أذكي الشعوب … قاطعته بقولي إن نهر النيل ليس هو المصدر الرئيسي للمياه في اثيوبيا ولكنه منبع المياه في مصر , فأنتم لستم بحاجة لكوب مياه من النهر ولكننا في أشد الحاجة إلي قطرة. أجابني وقد إنتابه المزيد من الحماس : المصريون القدماء كانوا يدفعون مقابل الحصول علي المياه و نحن نحتاجها الآن لأننا أصبح لدينا المزيد من الاستثمارات ولأنه حق و يجب أن يرد.
وكان ردي أن نهر النيل نهر دولي ودول المصب نصيبها أقل بكثيرمن دول المنبع مما لا يناسب احتياجاتها فنصيب مصر والسودان من مياه نهر النيل يمثل عشر المياه المتوافره من الناحية الفعلية . و نحن نعلم النفوذ الاسرائيلي في اثيوبيا و الدول الافريقة الاخري ولا نغفل أن إسرائيل قد استطاعت الانتشار في قلب افريقيا ووسعت علاقاتها مع دول حوض النيل للضغط علي مصر, فأطماع إسرائيل في مياه النيل هي جزء من مفهوم اسرائيلي متكامل لسياسة السيطرة علي الموارد ومنها البترول و الغاز و المعادن .
وهنا كان رده سريعاً و تلقائياً الي أقصي الحدود فقال لي : نحن نعلم أن إسرائيل لها دوراً قوي و لها مصالح كبري في أن تتحول الازمة الي صراع ثم الي حرب و لكن أنتم أول من كان له الفضل في السماح لاسرائيل بالإنتشار والدليل علي ذلك أنكم فضلتم بيع الغازلإسرائيل.
فهل يعقل أن تحصلوا علي المياه مجاناً في حين أن الغاز يتم مده لاسرائيل ؟هل تريد الاستحواذ علي كل الموارد دون مقابل ؟ وهل العلاقات المصرية – الاسرائيلية و العلاقات المصرية – الامريكية أهم من العلاقات المصرية – الافريقية , ومع إنخفاض حجم استثماراتكم في اثيوبيا و وقلة جودة الصادرات المصرية الواردة الي اثيوبيا ومعاملة الإفريقيين كالعبيد فنحن لنا الحق في أن نفتح الباب لجذب إستثمارات اخري.
وتعجبت كثيراً من كونه شاب إفريقي يدرس إدارة الاعمال ولكنه مطلع علي الازمة بجميع جوانبها . وقلت له اذا كنتم مستعدون للدخول في حروب ضد أي شعب لن تستطيعوا الدخول في حروب ضد الطبيعة فكيف ستغيرون مجري النيل؟ فاذا كنتم دول المنبع فنحن دولة المصب , و كانت المفاجأة التي كشفها لي أن اثيوبيا توفر كل ما يمكن توفيره وأكثر لعلماء صينيين من أجل الدعم التكنولوجي وتغيير مجري الطبيعة و كان يقصد المشروعات المائية المزمع إقامتها علي نهر النيل و التي ستؤثر علي إنخفاض حصة مصر من مياه النيل في المستقبل .
و كانت أخر كلماته هي تحذير شديد اللهجة , وقال لي شكراً للصين علي دعمها التكنولوجي وأنا شخصيأ لن أتردد في تقديم أي تنازلات و مهما كان الثمن وحتي لو كلفني ذلك التضحية بزوجتي ليأكلها الصينيون … و استرد بقوله : استعدوا فالقادم اصعب.
و حينما رحل هذا الشاب ولازالت الابتسامه علي وجهه أدركت أننا في أزمة قد تشتد يوماً بعد الآخر ولكن ما أثارإنتباهي أنه ذكر بين السطور بعض الحلول التي قد تجعلنا في موقف قوة تجاه هذه الأزمة .
كانت هذه كلمات شاب فى حوار أسعدنى ووجدت نفسى أبتسم إعجابا بهذا الشاب وآلما وحزن على مصر حين تضع أبنائها فى مواقف سيئة تجعلهم يقولون بأفواههم ماليس فى قلوبهم .
نحن مستعدون للحرب … كان هذا أول ما نطق به هذا الشاب الاثيوبي حين سألته , أليس لنا حق في مياه النيل ؟ و عجزت عن تغيير مسار الحوار من الحديث عن حرب قد تكون محتمله و لكنه تابع الحديث عن إستعداده هو وغيره من الاثيوبيين في خوض حرب ضد دولة واحدة فقط .
و كون الشاب أورثوزوكسي و يتبع الكنيسة الأورثوزكسية المصرية إلا أن أول سؤال بادر به كان , بماذا اشتهرت اثيوبيا في الاسلام ؟ فأجبت : أمر الرسول الكريم المسلمين بالهجرة الي الحبشة هرباً من اضطهاد قريش لهم . لأن فيها ملك صالح لا يظلم عنده أحد”, و كانت اثيوبيا تمثل البلد الأمن للمسلمين نظراً لكونهم يدينون بالمسيحية , و قد اشتهر ملكهم بالعدل و تسامحه مع الديانات الاخري.
كان رده : رغم أننا شعب مسالم ومتسامح ورغم أننا لم ننس دور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في القضاء علي الاستعمار في افريقيا , الا أن الحرب من أجل إستعادة مياهنا قد تكون بلا مفر . فنحن نعلم ما يعده لنا المصريون فهم من أذكي الشعوب … قاطعته بقولي إن نهر النيل ليس هو المصدر الرئيسي للمياه في اثيوبيا ولكنه منبع المياه في مصر , فأنتم لستم بحاجة لكوب مياه من النهر ولكننا في أشد الحاجة إلي قطرة. أجابني وقد إنتابه المزيد من الحماس : المصريون القدماء كانوا يدفعون مقابل الحصول علي المياه و نحن نحتاجها الآن لأننا أصبح لدينا المزيد من الاستثمارات ولأنه حق و يجب أن يرد.
وكان ردي أن نهر النيل نهر دولي ودول المصب نصيبها أقل بكثيرمن دول المنبع مما لا يناسب احتياجاتها فنصيب مصر والسودان من مياه نهر النيل يمثل عشر المياه المتوافره من الناحية الفعلية . و نحن نعلم النفوذ الاسرائيلي في اثيوبيا و الدول الافريقة الاخري ولا نغفل أن إسرائيل قد استطاعت الانتشار في قلب افريقيا ووسعت علاقاتها مع دول حوض النيل للضغط علي مصر, فأطماع إسرائيل في مياه النيل هي جزء من مفهوم اسرائيلي متكامل لسياسة السيطرة علي الموارد ومنها البترول و الغاز و المعادن .
وهنا كان رده سريعاً و تلقائياً الي أقصي الحدود فقال لي : نحن نعلم أن إسرائيل لها دوراً قوي و لها مصالح كبري في أن تتحول الازمة الي صراع ثم الي حرب و لكن أنتم أول من كان له الفضل في السماح لاسرائيل بالإنتشار والدليل علي ذلك أنكم فضلتم بيع الغازلإسرائيل.
فهل يعقل أن تحصلوا علي المياه مجاناً في حين أن الغاز يتم مده لاسرائيل ؟هل تريد الاستحواذ علي كل الموارد دون مقابل ؟ وهل العلاقات المصرية – الاسرائيلية و العلاقات المصرية – الامريكية أهم من العلاقات المصرية – الافريقية , ومع إنخفاض حجم استثماراتكم في اثيوبيا و وقلة جودة الصادرات المصرية الواردة الي اثيوبيا ومعاملة الإفريقيين كالعبيد فنحن لنا الحق في أن نفتح الباب لجذب إستثمارات اخري.
وتعجبت كثيراً من كونه شاب إفريقي يدرس إدارة الاعمال ولكنه مطلع علي الازمة بجميع جوانبها . وقلت له اذا كنتم مستعدون للدخول في حروب ضد أي شعب لن تستطيعوا الدخول في حروب ضد الطبيعة فكيف ستغيرون مجري النيل؟ فاذا كنتم دول المنبع فنحن دولة المصب , و كانت المفاجأة التي كشفها لي أن اثيوبيا توفر كل ما يمكن توفيره وأكثر لعلماء صينيين من أجل الدعم التكنولوجي وتغيير مجري الطبيعة و كان يقصد المشروعات المائية المزمع إقامتها علي نهر النيل و التي ستؤثر علي إنخفاض حصة مصر من مياه النيل في المستقبل .
و كانت أخر كلماته هي تحذير شديد اللهجة , وقال لي شكراً للصين علي دعمها التكنولوجي وأنا شخصيأ لن أتردد في تقديم أي تنازلات و مهما كان الثمن وحتي لو كلفني ذلك التضحية بزوجتي ليأكلها الصينيون … و استرد بقوله : استعدوا فالقادم اصعب.
و حينما رحل هذا الشاب ولازالت الابتسامه علي وجهه أدركت أننا في أزمة قد تشتد يوماً بعد الآخر ولكن ما أثارإنتباهي أنه ذكر بين السطور بعض الحلول التي قد تجعلنا في موقف قوة تجاه هذه الأزمة .
كانت هذه كلمات شاب فى حوار أسعدنى ووجدت نفسى أبتسم إعجابا بهذا الشاب وآلما وحزن على مصر حين تضع أبنائها فى مواقف سيئة تجعلهم يقولون بأفواههم ماليس فى قلوبهم .