باقلام الاعضاء
لا أحد يختلف على أن المعارضة السياسية في أي مجتمع تعد مظهراً من مظاهر التعددية السياسية ويعد وجود المعارضة حالة صحية مؤسساتية بل ضرورية ترصد ما يدور فتشيد بالنجاحات وتشير على الإخفاقات وتعمل على تصويبها بما يتطلبه المواطن والأمن القومي والاستقرار والتنمية.
فهل من الفضيلة أن نحارب وجود المعارضة ؟ وشيطنة كل ما هو معارض لسياسات النظام الحالى، وتخوينه وإتهامه بالعمالة والتشهيربه وما إلى ذلك من اتهامات جاهزة ومعدة مسبقا لكل من تسول له نفسه أن يختلف ولو حتى بموضوعية ؟ بل للآسف نغذى العقول بهذا الفكرلتصدق أن المعارضة أداة لهدم الوطن وتقف أمام إرادة المصريين بدلا من أن نتفهم أن المعارضة تعني التأسيس لتنظيم الخلاف الفكري وأن وجودها يعنى المساهمة فى البناء وتحمل المسؤلية والعمل لصالح الوطن والمواطن أفكار مغلوطة تشبعت بها عقول الكثيرين وآمنوا بها وأصبحت المعارضة تقف على إستحياء وكأن حق الإختلاف لم يعد حق . وأصبح تكميم الأفواه وسيلة ومنهج نتعامل به مع الأصوات الحرة ولم نسأل أنفسنا ولو لمرة واحدة ما الذى يدفع سياسيين ومثقفين يختلف بعضهم كليا مع جماعة الإخوان وأفكارهم إلى اللجوء إلى المنابر والنوافذ الإعلامية المحسوبة عليهم أو الداعمة لهم؟ إنظروا أيضا لطريقة التعامل مع مراسلى الصحف والمحطات الأجنبية هل هذه حرفية أو مهنية أم مزيد من إثارة الغضب وردود الفعل السلبية خارجيا ؟
للآسف كان نتاج ذلك أن تبنت المعارضة آراء ووجهات نظر ومواقف على غير رضاها وليست من نهجها . فالدعوة إلى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية هى دعوة غير محببة حتى إلى قلوب من أطلقوها وأنا بشكل شخصى لم تكن المقاطعة نهجا إنتهجته على مدار حياتى السياسية ودائما كنت أشجع وأنادى بضرورة النزول والمشاركة مهما كانت الأسباب والتحفظات وهذا مسجل فى مداخلات ولقاءات تليفزيونية وأيضا فى مؤتمرى الأخير لإعلان عدم الترشح للإنتخابات الرئاسية.
ما يجب أن تدركه العقول أن هناك فرق كبير بين معارضة نظام وسياسات وبين هدم الوطن الأولى حالة صحية ضرورية لأى مجتمع والثانية لا مكان لها فالوطن فوق الجميع وكلنا أبناؤه لا يعنينا فى النهاية سوى صالحه. والوطنية ليست حكرا على أناس أو فئة واحدة فكلنا شركاء فى الوطن ولكل منا دوره ومسئولياته .
يا سادة المناخ السياسى أشبه بفصول السنة الأربعة فى تغير مستمر أما حالة الجمود والتشكيك والتخوين والإتهامات بالعمالة لمجرد الإختلاف فى وجهات النظر وغياب المسائلة والمحاسبة وعدم إتاحة أى معلومة وأيضا غياب المشاركة الشعبية كل هذا يعد مناخا لم نراه من قبل ومستجد طارئ على حياتنا السياسية ولا يجب أن يكون له بيننا مكان. يشهد التاريخ على أن كل رئيس له إنجازات وأيضا له إخفاقات لطبيعة وظروف مرحلته فالرئيس عبد الناصر له إنجازات وله إخفاقات وكذا الرئيس السادات والرئيس مبارك والرئيس السيسى وليس معنى أن نشير إلى الإخفاقات أننا ضد الرئيس وضد الدولة ونسعى لهدم الوطن . ليس بالضرورة أن نكون أحد أجزاء نافورة التأييد المطلق للرئيس والحكومة ولا يجب أن تقف المعارضة حائرة ما بين القيام بدورها وبين الصمت والإنزواء. هل سنرى إنفتاح وتغير فى المناخ السياسى بعد الإنتخابات أم سيستمر التشدد والعناد دعونا نتفاءل وننتظر.
محمد أنور السادات
فهل من الفضيلة أن نحارب وجود المعارضة ؟ وشيطنة كل ما هو معارض لسياسات النظام الحالى، وتخوينه وإتهامه بالعمالة والتشهيربه وما إلى ذلك من اتهامات جاهزة ومعدة مسبقا لكل من تسول له نفسه أن يختلف ولو حتى بموضوعية ؟ بل للآسف نغذى العقول بهذا الفكرلتصدق أن المعارضة أداة لهدم الوطن وتقف أمام إرادة المصريين بدلا من أن نتفهم أن المعارضة تعني التأسيس لتنظيم الخلاف الفكري وأن وجودها يعنى المساهمة فى البناء وتحمل المسؤلية والعمل لصالح الوطن والمواطن أفكار مغلوطة تشبعت بها عقول الكثيرين وآمنوا بها وأصبحت المعارضة تقف على إستحياء وكأن حق الإختلاف لم يعد حق . وأصبح تكميم الأفواه وسيلة ومنهج نتعامل به مع الأصوات الحرة ولم نسأل أنفسنا ولو لمرة واحدة ما الذى يدفع سياسيين ومثقفين يختلف بعضهم كليا مع جماعة الإخوان وأفكارهم إلى اللجوء إلى المنابر والنوافذ الإعلامية المحسوبة عليهم أو الداعمة لهم؟ إنظروا أيضا لطريقة التعامل مع مراسلى الصحف والمحطات الأجنبية هل هذه حرفية أو مهنية أم مزيد من إثارة الغضب وردود الفعل السلبية خارجيا ؟
للآسف كان نتاج ذلك أن تبنت المعارضة آراء ووجهات نظر ومواقف على غير رضاها وليست من نهجها . فالدعوة إلى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية هى دعوة غير محببة حتى إلى قلوب من أطلقوها وأنا بشكل شخصى لم تكن المقاطعة نهجا إنتهجته على مدار حياتى السياسية ودائما كنت أشجع وأنادى بضرورة النزول والمشاركة مهما كانت الأسباب والتحفظات وهذا مسجل فى مداخلات ولقاءات تليفزيونية وأيضا فى مؤتمرى الأخير لإعلان عدم الترشح للإنتخابات الرئاسية.
ما يجب أن تدركه العقول أن هناك فرق كبير بين معارضة نظام وسياسات وبين هدم الوطن الأولى حالة صحية ضرورية لأى مجتمع والثانية لا مكان لها فالوطن فوق الجميع وكلنا أبناؤه لا يعنينا فى النهاية سوى صالحه. والوطنية ليست حكرا على أناس أو فئة واحدة فكلنا شركاء فى الوطن ولكل منا دوره ومسئولياته .
يا سادة المناخ السياسى أشبه بفصول السنة الأربعة فى تغير مستمر أما حالة الجمود والتشكيك والتخوين والإتهامات بالعمالة لمجرد الإختلاف فى وجهات النظر وغياب المسائلة والمحاسبة وعدم إتاحة أى معلومة وأيضا غياب المشاركة الشعبية كل هذا يعد مناخا لم نراه من قبل ومستجد طارئ على حياتنا السياسية ولا يجب أن يكون له بيننا مكان. يشهد التاريخ على أن كل رئيس له إنجازات وأيضا له إخفاقات لطبيعة وظروف مرحلته فالرئيس عبد الناصر له إنجازات وله إخفاقات وكذا الرئيس السادات والرئيس مبارك والرئيس السيسى وليس معنى أن نشير إلى الإخفاقات أننا ضد الرئيس وضد الدولة ونسعى لهدم الوطن . ليس بالضرورة أن نكون أحد أجزاء نافورة التأييد المطلق للرئيس والحكومة ولا يجب أن تقف المعارضة حائرة ما بين القيام بدورها وبين الصمت والإنزواء. هل سنرى إنفتاح وتغير فى المناخ السياسى بعد الإنتخابات أم سيستمر التشدد والعناد دعونا نتفاءل وننتظر.
محمد أنور السادات